بالرغم من بساطته إلّا أنّه يحمل الكثير، يعد اللون هو المحرّك الأساسي فيه، حينما تنظر إلى ألوانه تشعر بالراحة والهدوء المستمد من أقدس بقعة على وجه
الأرض، إنّه شعار أمانة مكّة المكرّمة الذي قام بابتكاره المصمّم السعودي المبدع ضاحي العلي، ألوانه مستوحاة من البيئة النقيّة والصحيّة، وزُرقة وصفاء السماء بأنقى درجاتها، وزهو اللون الأخضر للدلالة على زراعة الأشجار ومحاربة التلوّث، حيث جَمَعَ الشعار في فكرته بين منطقه مكة المكرمة في نقاءها كأطهر بقعة على وجه الأرض، وإبراز دور الأمانه في محاربة التلوّث والحث على زراعة الأشجار.
وقال مصمّم الشعار ضاحي العلي لديزاين: “تُعَد صناعة هويه مدينه من اصعب الأمور، لأنّنا نصنع هويّة يشاهدها كل فرد يزور تلك المدينه منذ بداية زيارته لها وحتى خروجه منها، حيث يرتبط ذلك التصميم باللوحات الإرشاديّة للسيّارات والعمّال، كما سيكون متواجداً داخل الحدائق، وعلى اللوحات الإعلانيّة وغيرها الكثير من مرفقات المدينة، لذلك كانت مهمّة صعبة جدّاً أن أبتكر شعاراً جديداً لأمانة مكّة المكرّمة التي تعد أقدس بقعة على وجه الأرض، ومقصداً لملايين الزوّار سنويّاً” ليظهر الشعار بصورته النهائيّة ويتبقى منه المرحلة الأصعب وهي تطبيق الشعار علي بقيّه الهويّة ليصبح مرناً وسهل التطبيق والأهم أن يكون مُعَبِّراً عن هويّة مكّة المكرّمة بمجرّد مشاهدة ألوانه”
وبالفعل نجحَ العلي في الخروج بهويّة لمدينة مكّة بشكل بسيط، عصري وأنيق في الوقت نفسه، بحيث يصلح ذلك الشعار لأن يتم استخدامه في جميع مرافقها، فهو شعار يليق بمدينة مكّة المكرّمة بعراقتها وقداستها، ويعبّر عن دور أمانة العاصمة المقدّسة وارتباطها بتلك المدينة، كما قام أحد المختصّين بتصميم خط مخصّص للأمانة حتى يتوافق مع الشعار ليكون تصميماً متكاملاً بجزأيه المتعلّق أحدهما بمدينة مكّة المكرّمة والآخر بأمانتها.
الجزء المتعلّق بمدينة مكّة المكرّمة:
يعبّر جزء من التصاميم عن مكّة المكرّمة متمثّلاً في البوصله التي يحتويها التصميم كدلالة على أن مكه المكرّمة هي قبلة المسلمين فيما يرمز جانب من التصميم إلى جزء من الكعبة.
الجزء المتعلّق بدور الأمانة:
تم تقسيم الشعار إلى 10 تقسيمات بعدد البلديّات الفرعيّة لأمانة مكّة المكرّمة بحيث تشبه تلك التقسيمات التخطيط العمراني للمدن وهي أحد أهم أدوار الأمانه، وفعاليّات إسبوع الشجرة “إغرسها”
