التصوير بالنسبة ل " حسين الدغريري " جزء من يومة الذي يعيشه و يعتقد ان بقدر أهتمامك به يتطور ليستقر عند الهواية أو يتقدم ليصبح مهنة تجني منها المال ، كما تستهويه الصور التي تظهر فيها عظمة البشر إذا اندمجت بالأصالة و الفن من خلال العمارة و الحياة اليومية و التراث و ما تبدعة يد الإنسان بعيداً عن الالة و التقنيه.
شارك في معارض جماعية و فردية عبر أكثر 14 معرض محلي و عالمي ، و يعمل حالياً على معرضة الشخصي القادم تحت عنوان " Motion & eMotion " في دبي و الرياض و جدة بشراكة كاديلاك و هاسيلبلاد .
و أضاف "دغريري " أن المصور الناجح هو الذي يقتنص اللحظات اللتي لو شاهدها مصور أخر لتمنى أن تكون له و أن التفرد و التميز ميزة صعبة في عالم التصوير و لا أنجح من ان يسعى المصور لصنع عالم خاص به لايشبهة فيه أحد .
" لاشيء يعادل اليمن في نظري حتى الان بأهلها و تراثها و طبيعتها و التنوع المدهش فيها ، زرتها أكثر من 6 مرات و في كل مرة أكتشف فيها فصلاً جديداً من التاريخ ، و في جانب أخر وجدت نفسي كثيراً في النرويج التي أعتقد أنها ملهمة بسكونها و سمائها و بالجمال الذي تكاد أن تلمس سقف الجمال به " هكذا عبر دغريري عن أكثر البلدان التي يعشق تصويرها ، و يجد نفسه بين الحين و الاخر يتوق لزيارة الغابات و الأماكن غير المأهولة بالبشر و الإندماج فيها فهي تعطيه فسحة في مسار حياته و مسافة للتنفس و طاقة ملهمه كنقطة في طريق الحياة .
من أبرز أعماله " حديث الأبواب " و هي عباره عن مجموعة أبواب بتصاميم و ألوان جذابه من أرض الجنوب و التي استوحى فكرتها من عمل سابق له و هو سلسلة من نوافذ البيوت ، و يعتقد أن الابواب تحمل معنى أكبر من النوافذ فهي كغلاف كتاب قد يوقفك فتقرأ منه سيرةً و حكاية ، و ما يشاهده من أبواب مصمته بتصاميم جامدة هو مايدفعه لتوثيق الأبواب تاريخياً و فنياً ـ و يعد تصوير الابواب و النوافذ كشغف له قد يلهيه عن مواضيع التصوير الأخرى .
يعتقد دغريري أن التصوير يعبر عنه بشكل أفضل و دائماً مايربط التصوير الفيديو بالقصيدة الشعرية فتتشابة مقوماتهما كثيرا ، فالشعر كان ديوان العرب سابقاً و شاغل مجالسهم فالصورة اليوم تتسيد الموقف و الجلس ، و تعبر عن ماوصل له الإنسان بفنه و إعجازه الذي وهبه الله .