حسين حكيم الفريد
مصور سعودي مهتم بتصوير وتوثيق حياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم بشكل عفوي. حاصل على عدة جوائز عالمية. عشق الطبيعة والحياة الفطرية يشكل عنصر رئيسي من حياتي كمصور. .(FIAP) عضو إداري في جماعة ضوء وظل للتصوير الضوئي بصفوى، عضو وفنان في المنظمة الدولية للتصوير الفوتوغرافي
_______________
نبذة عن المشروع: (الزرنوق والعباية)، وهو جزء صغير من مشروع شخصي يعني بتصوير حياة الشارع والناس في جميع أحياء مدينة صفوى. وعليه قمت بتخصيص يوم واحد لكل حي والتركيز على إلتقاط الصور العفوية لما قد يراه المارة في هذه الأحياء. الزرنوق (الزقاق) والعباية (العباءة) كانتا مصدر إلهام من خلال مارأيته أثناء فترة تصوير المشروع على مدى أسابيع خصوصا داخل الأحياء القديمة من المدينة.
الهدف من المشروع: نشر الوعي الفوتوغرافي للشباب المصورين في المنقطة، خصوصا في تصوير الشارع القطيفي والحياة اليومية للناس، وفي نفس الوقت بصورة فنية. حاولت تنويع الصور لتلبي ذائقة فئات مختلفة من المتلقين، سواء مصورين، مؤرخين، شعراء او اناس عاديون. وايضا وقفة فنية للتعريف بالمشروع "تصوير أحياء صفوى" بشكل معرض فوتوغرافي مصغر. المشروع مستمر حتى انهاء جميع الأحياء، واتطلع للحصول على تبني للمشروع من قبل المهتمين لاصدار كتاب مصور او ماشابه.
___________________________________________
هنا ترَبّت أهالي صفوى بين أزقة وشوارع "الديرة" كما يعرفها العامة، بدأ نبع الحياة في هذه المدينة، صفوى. بين أحيائها المتقاربه يتنقل الناس من "فريق الشَّرْيَه" الى "فريق شمال" ومن "فريق الطفوف" الى "فريق الغَراريِف" لتبادل الزيارات بين الأهالي. هذه مدونتي المصورة، والتي تحكي مايمكن أن يراه المارة في مسقط رأسي ودياري، صفوى. صفوى: مدينة سعودية تتبع محافظة القطيف في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية على ساحل الخليج العربي كما أيضا عرفت مدينة صفوى سابقا بمسميات قديمة مثل صفواء، الصفا، داروش وغيرها من المسميات. الزرنوق: باللهجة الصفوانية، أو الزقاق في اللغة العربية الفصحى، هي ممرات تحمل في تاريخها الكثير من الذكريات لأهالي المدينة حيث كانوا يلعبون ويقصدون منازلهم ومنازل أهاليهم وأصحابهم بين هذه الجدران الضيقه. إذا مر الرَّجل وكان هناك "حريم" بالجوار(مجموع حرمة وهي المرأة) يتلفظ بقول "يا الله" حتى ينبه المرأه بعبوره وبإمكانها أن تغطي وجهها بعبايتها. الشارع الصفواني: عندما يخرج المصور للتصوير داخل الديرة (والأحياء القديمة بشكل عام)، يتوقع أن يلتقط صور تاريخية بحته لاتمسها الحداثة والتطور، ولكن للأسف هذا أمر أشبه بالمستحيل في هذا الزمن..فأنت كمصور توثق ماتجده الآن وليس ماتتمنى أن تجده كما كان قبل خمسين عام. عادة من أصعب مايواجه المصور في تصوير الشارع(أو مايعتقده الكثيرون)، وخاصة في المنطقه هو تقبل الشخص للتصوير من عدمه، والأخيرة كفتها أثقل. ومن خلال تجربتي، الإصغاء والحديث للأشخاص قبل تصويرهم يجعلك تستنتج أسباب رفض التصوير في أغلب الأحيان. أبو ضياء العقيلي وأثناء سؤاله عن إمكانية تصويره مع بعض الأصحاب قال وبصريح العباره "ماأبغاهم يصوروني ويحطوني في جرايدهم هالصحفيين الكذابين". هنا أنا كمصور عرفت السبب وحولته لصالحي وهو الحقيقة في آخر المطاف. وضَّحت له رسالتي من التصوير وتوثيق حياة الناس والبلد كما فعل المصورين في السابق لتخليد الذكريات الجميلة وليس لأي مقال صحفي "ساذج". والنتيجة ابتسامة جميلة ومحادثات طريفة وصور للذكرى. هناك بعض اللحظات التي يعيشها الناس وتكون شبه عادية بالنسبة لهم في وقتها، ولكنها ربما تكون من أجمل الذكريات التي سوف يتذكرونها في يوم من الأيام.