مجلة ديزاين من أكثر الأشياء الملهمة بالنسبة إليّ
أعتبر قطعي سواء كانت أزياء أو أثاث “piece of art”
ترفض مصممة الأزياء والأثاث السعوديّة رانيا غمراوي تصميم ما هو تقليدي، بل تسعى دائماً للخروج بأفكار جديدة ومبتكرة، كان هذا ما دفعها إلى تصميم فستان من أوراق النقود فئة ٥٠٠ ريال والتي بلغ عددها مليون ريال سعودي، ذلك الفستان الذي أحدث ضجّة كبيرة بين مؤيدين ومعارضين للفكرة، وقد تزامن تصميمها لهذا الفستان ابتكارها لفستان آخر صنعته من أكياس القمامة، لتُحدِث تناقداً بين الثمين وعديم القيمة، ثم قامت بابتكار خط للأزياء الرجاليّة تحت عنوان “عاصفة الحزم” لتخليد تلك الذكرى بين الأجيال القادمة.
ولا تقتصر إبداعات تلك المصممة عند هذا الحد، بل صنعت المزيد من الأفكار التي استوقفت كل من شاهدها، تعرفي عليها فيما يلي:
حدثينا عن تشكيلتك التي تحمل عنوان “عاصفة الحزم”؟
أحببت أن أشارك في هذه القضيّة من باب وطنيتي، فالفن والموضة لهما علاقة بحياة المجتمع الذي نعيش فيه، وكانت تشكيلة عاصفة الحزم نوع من أنواع تعبيري لحبّي للوطن، ولم أقوم بهذا الخط مجاراتاً لصيحة ما، بل تخليداً لـ “عاصفة الحزم” .كذكرى كي تبقى وتروي قصّة تاريخنا، بدور الملك سلمان حفظه الله في مكافحة الإرهاب، والمجموعة هي عبارة عن تيشيرتات رجاليّة تحمل full print لرسومات معبّرة عن عاصفة الحزم قمت بتصميمها على الكمبيوتر ثم طباعتها على التي شيرت
ما هو هدفك من فستان النقود، وكيف كانت ردود الأفعال؟
كان هدفي من الفستان هو أن أصنع شيئ ذو هويّة وطنيّة، وأن يكون له علاقة بالوطن، واليوم الوطني والتراث السعودي، فاخترت العملة السعوديّة التي تحمل هويّة المملكة، وللأسف فهمها الناس تبذير، بالرغم من أنّه إذا وضع المصمم هذا القدر من المال في فستان، فمن المؤكّد أنّه لن يلقيها هباءاً، بل سيستخدمها بعد ذلك في شيئ آخر.
وكيف استطعتِ تطبيق مليون ريال سعودي بالتحديد على مساحة الفستان؟
هل قمتِ بحساب المساحة التي تضعين عليها النقود؟
كانت لدي رؤية قبل تصميم الفستان إلّا أنّني توقعت أن تزيد أو تنقص قليلاً عن المليون ريال، حيث توقعت أن يتراوح ما يحمله الفستان من نقود بين الـ ٧٠٠ ألف ريال إلى مليون ريال سعودي، وبحمد الله كانت مساحة الفستان مناسبة جداً لأن يحمل مليون ريال سعودي دون زيادة أو نقصان.
أغرب ردة فعل وتساؤل؟
بتعجب: “هذي فلوس حقيقية!؟”.
ماذا عن مشاركتك في الجنادرية؟
جاءت تلك المشاركة بمحض الصدفة حيث اتصلت بي الأستاذة “ألفت قباني” وأفادتني بأنّه قد تم ترشحي من قِبل قصر الأمير خالد الفيصل للمشاركة في الجنادريّة، سعدت كثيراً بهذا الخبر وشاركت في الجنادرية بتشكيلة مرتبطة بالسعوديّة، من الريالات القديمة والقروش، وصور لعدد من ملوك المملكة، مثل الملك سلمان والملك عبدالله، وكان عليها إقبال كبير.
مصادر إلهامك؟
تأتيني مصادر الإلهام من أمور لا أتوقعها على الإطلاق، فقد تأتيني الفكرة في الشارع، في السوق، وأنا أشاهد التليفزيون، وكثيراً ما تأتيني الأفكار المبدعة فور الاستيقاظ من النوم، وأسارع في تدوينها حتى لا أنسى، وتعتبر مجلة ديزاين من أكثر الأشياء الملهمة بالنسبة إليّ، حيث تختصرلي مشوار البحث في مجلة.
ما هو سر تميّز تصاميم رانيا غمراوي؟
منذ أن بدأت بتصميم الأزياء وفكرتي دائماً هي أنني يجب أن أكون متميزة، بأن أصنع شيئاً لم يسبقني إليه غيري، وبعد أن أنهيت دراسة الأزياء بدأت أفكر في أن أصنع أقمشتي بنفسي على غرار دور الأزياء العالميّة التي تتميّز بأقمشتها الخاصة، ولكنني أحببت أن أُدْخِل الطابع العربي في تصاميمي، مثل رسمة الشماغ، والفتاة التي ترتدي التوربان أو الوشاح، وأسميت علامتي من وحي تصاميمي “Rania Art Fashion”، لأنني أدمج دائماً بين الفن والأزياء، وأعتبر قطعي سواء كانت أزياء أو أثاث “peice of art”، ولن تجد مثلها لأنني أصنع من التصميم الواحد ما لا يزيد عن ٦ قطع بتفاصيل مختلفة بين القطعة والأخرى حتى تتميّز الفتاة التي ترتدي من تصاميمي، وأتميز بأن خطي في الأزياء كاجول على عكس المتوفر في السوق من ملابس السهرة، والكوتيور والعبايات.
مدينتك المفضلة؟
لندن، فأنا من مواليد لندن ومحبيها.
خطتك القادمة؟
حصلت مؤخراً على دورة في فنّ الديكوباج، حيث كنت أتمنى أن أتعلم هذا الفن منذ فترة طويلة، والحمدلله سمحتلي الفرصة أن أتعلمه، وسأحاول أن أعمل على قطع وأفكار من فن الديكوباج بطريقة مبتكرة، فكل فترة أحب أن أصنع شيئاً جديداً يضيف إلى أعمالي.