أقامت مبادرة بيت الفنون التراثيّة في جدّة - إحدى مبادرات الفنّ الجميل - ورش عمل لإعادة إحياء تراثنا وحرفنا الإسلامية الجميلة، بدأت منذ ١٤ فبراير وتستمر حتى ٢ يونيو، وتتنوّع تلك الورش بين مقدّمات عن كلٍّ من هندسة وفنّ المنقور، وتصميم الفنّ النباتي، والهندسة الإسلاميّة والتصاميم، والفنون الزخرفيّة وتقنياتها، وتهدف تلك الورش إلى بناء ثقافة مجتمعيّة لفهم الفنون والحرف التراثيّة والوعي بأهميّتها، إضافة إلى تكوين مجموعة فاعلة من الفنّانين والمصمّمين والحرفيّين الشباب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وبجانب ورش العمل التي تقيمها ستبدأ المبادرة برنامجاً تدريبيّاً في سبتمبر ٢٠١٦ ويستمر لمدّة عام، بحيث يتم تدريس الدورات من قبل مدرسة الأمير تشارلز للفنون التراثيّة في لندن من فريق محلّي من خريجين المدرسة
وعن دور بيت الفنون التراثيّة في إحياء تراث المملكة أفادت مديرة مبادرة الفنّ الجميل زين زيدان لديزاين بقولها: “نحاول من خلال بيت الفنون التراثيّة الوصول إلى المجتمع وإحياء جمال الفنون والحرف الإسلامية والتراثيّة حيث نقوم من خلال هذه المبادرة بتقديم ورش عمل للجميع بغض النظر عن أعمارهم أو جنسيّاتهم أو حتى خلفيّتهم، باختصار هي مبادرة ممتعة وهادفة، ورؤيتنا لبيت الفنون التراثيّة هي أن يُصبح جزءاً فاعلاً في النهوض بتراث مدينة جدّة وإحياءه من خلال ربط الفنون التراثيّة بسياقها المعاصر، ونشر تأثيرها إلى ما وراء أسوار المدينة القديمة لتصل إلى جميع أنحاء المملكة ومن ثمّ العالم”.
يذكر أن مبادرة بيت الفنون التراثية هي مبادرة أطلقها الفنّ الجميل بالتعاون مع مدرسة الأمير تشارلز للفنون التراثيّة في بريطانيا، حيث تساهم هذه المبادرة في بناء ثقافة مجتمعيّة لفهم الفنون والحرف التراثيّة والوعي بأهميتها من خلال إعادة إحياء الفنون في منطقة البلد، وإحادة إحياء شكل الرواشين التقليديّة في تلك المنطقة، إضافة إلى رعاية وتعزيز الفنون والحرف والأساليب التقليديّة التي تتداخل فيها عناصر اجتماعيّة، وماديّة، وثقافيّة ملهمة من خلال البرامجه التعليميّة التي يقيمها بيت الفنون التراثيّة لتعكس القيم العامة التي تشكّل أساس الفنون.