المصور الفوتوغرافي خالد خضر الذي لُقبَ بـ(مصور الحرمين)، وثَّقَ التغييرات والتطورات التي شهدتها مكة المكرمة والمدينة المنورة ومساجدها، من توسعات ومشاريع على مدى ٤٥ عاما، وقد جاب العالم مشاركا في العديد من المعارض حول العالم وداخل المملكة حتى تجاوزت مشاركاته الـ١٣٦ معرضاً، وبحصيلة صور تتجاوز المليونين.
دشن مصوِّر الحرمين كتاباً بعنوان «من قلب مكة» الذي إستغرق إعداده أكثر من خمس سنوات، وضع فيه صورا نادرة لمكة وتحديدا للمسجد الحرام، ولمحاتٍ تاريخيةٍ، عن مكة والحرم، وكسوة الكعبة، ومعلومات عن مصدر الكسوة، والمظاهر المرتبطة بقدومها من مصر والشام، وكيف كان الحج سابقاً، يقول خالد خضر لمجلة ديزاين، :»حرصت على وضع المعلومات التي من المفترض أن يعرفها الجميع وحرصت على تضمين بعض صور التي إلتُقِطتْ في مكة قبل ٢٠٠ عاماً وصوراً إلتقطها المستشرقون سابقاً».
ثم بعد ذلك يضع خضر في كتابه قسماً خاصاً بتصويره الشخصي لمكة بين الماضي والحاضر، بلقطاتٍ توثق تاريخ الحرم المكي، حتى آخر التوسعات التي كانت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله.
يقول خضر بأن أجمل ما يمكن أن يحصل للمرء أن يعمل في مجال هو شغوف فيه، ويضيف :» الفرصة التي توافرت لي كانت شرفاً بأن أوثق العديد من التوسعات في الحرم المكي وفي الحرم المدني وأن أكون من وثق العديد من المشاريع التطويرية والتوسعات والعديد من المشاريع التي كانت في عهد الملك فهد والملك عبدالله رحمهما الله، فهذه الفرصة لم تكن لتتوفر لأي شخص».
أول الصور التي إلتقطها خالد خضر كانت قبل ٥٠ عاما في مدينة الطائف، من مناظر طبيعية وما تشتهر بها المنطقة من ورود، و رواشين الطائف لينتقل بعدها لتصوير الحرمين، وهو أول عربي يحصل على كاميرا ذهب من السويد وهو الآن سفير النوايا الحسنة في المملكة العربية السعودية والحاصل على ميدالية الملك عبدالعزيز الذهبية.