من يتناول حلويّات جستنيّة يشعر بأنّه قد عاد ١٥٠ عاماً للوراء، فهي أكثر من مجرّد حلويّات تُمْتع حواس من يتذوقها، بل تتعدى ذلك لتنقله إلى حقبة زمنيّة تحمل إرث أجدادنا، يقوم سامر جستنيّة بصنع تلك الحلويات البلدي بنفسه على نفس طريقة والده وأجداده، وهذا مايميزه عن باقي المتخصّصين في صناعة الحلويّات.
وقد أطلق جستنيّة عليها حلويات “بلدي” لانّها تقتصر على ارض الحرمين، وفكره استمراريته في هذا المجال يعود إلى كونه إرثاً ثميناً وحرّفه نادره لا يُتقنها الا من ترعرع تحت مظلة هذه الأسره المبدعة في صناعة الحلويات البلدي. حيث قال سامر جستنيّة لديزاين: “تتميّز حلويات جستنيّه بأنّها تحمل اسم جستنيّه المهجن من ابو نار بموجب انّني ترعرعت تحت مظلته، وهو إسم غني عن التعريف يحمل بصمه وعلامه مميزه ورمز للجوده منذ اكثر من مئة وخمسين عام، فأنا أُعْتَبر من جيل الجوهرتين في عالم الحلويات البلدي”.
ولعل من أبرز أصناف حلويّات جستنيّة: اللبنيه، والهريسه، واللدّو، والمعجونيه، والحلاوه الطحينية، ومايسمعى بحمام البر، بالاضافة الى أشهر أنواع المربّات الحجازية مثل مربّي القرع، والششني، والسفرجل، والدبيازه، وغيرها الكثير من الأصناف اللتي يصعب تعدادها.